الخميس، 4 أغسطس 2011

يا حماة.. بمن نستغيث؟!




بمن نستغيث؟
بمن نحتمي؟
من يقي جارة العاصي من شرّ كراهيةٍ ﻻ فضاء يتّسع لها إﻻ الفضاء؟ بمن تستجير حماة؟ بمن نستجير؟ بإنسانيةٍ ماتت كمداً بعد طول انتظار؟ بوطنيّة اختُطف لفظها ليصبح مرادفاً لولاءٍ أعمى لسلطةٍ وحقد أكثر عمياً على كلّ من عارضها؟
ماذا نقول، والكلام يهدد بالاعتزال صباح مساء؟
كيف نصمت، والصمت حارقٌ كسيخ حديدٍ محمرّ يشوي اللسان؟
عشرات، بل ربما مئات الشهداء في بضعة أيام. جرحى، معتقلون، مختفون. ﻻ ماء، ﻻ كهرباء، ﻻ اتصالات، ﻻ أمل بانجلاء الكابوس عند الفجر، أو قبل الغروب.
أما زال العاصي يجري؟ أما زالت النواعير تدور؟
تاريخٌ من الدّم الذي لم يجف قد سنّ أنيابه وكشّر عن قبحه.. يريد العودة إلى حماة، يريد أكل حماة وشرب حماة واغتصاب حماة. له أعوانٌ مدججون مجنزرون مدرّعون.. ومحنّطون.
لنقف مع حماة كي ﻻ يعود مسخ التاريخ إليها.. لنقف مع سوريا كي ﻻ يكتب الزّمان فيها بعد اليوم إﻻ بحبر الغد.
..

هناك تعليقان (2):

  1. أعتذر..

    ردحذف
  2. بحق نعتذر ..
    من أهل سوريا ..
    من أنفسنآ ..
    من كل الشهداء و الجرحى ..

    نسأل الله ان يرفع عنهم ..
    كلمآت جميله ..
    و ندعو لهم بغد أجمل ..

    ردحذف